التويزة:.مصطلح أمازيغي بربري بمعنى مساعدة جماعية تطوعية، أصلها من الأمازيغية: تويزي من فعل جذره ي س، بمعنى
حمل أو ساعد على حمل شيء ثقيل. و هي مساعدة جماعية في شكل عمل، تقدم عن طواعية و
بدون أي إكراه، من طرف أهل القبيلة أو لفرد، أو عائلة لا تستطيع بمفرد طاقتها ان
تقوم بذلك العمل. و هي لا تلزم المستفيد أداء أي اجر أو مقابل.
و التعبئة الجماعية قصد انجاز
بعض الأشغال ظاهرة عرفتها كثير من المجتمعات. إلا انه في شمال أفريقيا يتميز
بكونه نوعا من أنواع التعاضد الاجتماعي يطلق عليه التويزة.
فالأعمال
التي تكون موضوعا للتويزة متعددة، أهمها تلك التي تتعلق بالأرض كالحرث و الحصاد، و
نزع الأعشاب المضرة، و جمع المحصول و نفضه و دراس السنابل.
تجمع التويزة عمل الرجال و النساء و الأطفال، و في بعض الحالات يتم توزيع العمل تبعا
للجنس أو للسن حسب طبيعة العمل المطلوب انجازه. هناك مع ذلك أعمال لا تتطلب إلا
العمل النسوي كتلك التي تتعلق بالحياكة. وصناعة الطعام فكل امرأة تجد نفسها مضطرة
قبل بداية أي عملية لطلب مساعدة النساء الأخريات.
تكون
المساعدة عن طريق التويزة أما بتقديم اليد العاملة أو الدواب. تستعمل التويزة
بالدواب في حالة رأس المحصول نظرا لكون هذه العملية تتطلب الطاقة الحيوانية التي
لا تتوفر عليها كل عائلة بمفردها، بحيث تتم التويزة بالتناوب (تاولا) بين العائلات
في الحي.
وتبرز قيمتها في:
- خلق التعاون والمودة بين أفراد المجتمع
الواحد
- تنمية روح الجماعة وخلع الانانية
- خلق المصلحة الجماعية في نفسية الفرد
- ربط أواصر الأخوة وخلق التعاون والتآزر
بين الأفراد
ورقصة التويزة في منطقة أدرار تحكي قصة هذا
النوع من التعاون والتآزر الذي كان بين أبناء كل قصر من قصور المنطقة والذي للاسف هو
في طريق الإندثار نظرا للتقدم الحضري
يبنى اساسا ايقاع التويزة على أصوات الطبل الممزوج ببعض الأداءآت والرقصات الجماعية والتي تزينها بعض المقاطع الغنائية الخاصة ويؤدى في المناسبات المذكورة سابقا .
أمثـــلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق